تعرف الحساسية المفرطة بالتَّأق (Anaphylaxis) أيضًا، وهي حالة تحدث عند التعرض إلى مادة غريبة معينة، إذ يطلق الجسد عندئذ سيلًا من المواد الكيميائية التي تؤدي إلى حدوث أعراض مهددة للحياة في حالة عدم التدخل علاجيًا بسرعة.

أسباب الحساسية المفرطة

تتضمن أبرز المواد التي قد تؤدي إلى حدوث هذا النوع من الحساسية لدى البعض الآتي:

• بعض الأطعمة، وذلك يعد السبب الأكثر شيوعًا، ومن أبرزها الآتي:
  • الفول السوداني
  • الجوز
  • بعض أنواع السمك
• الأدوية
• عوامل التباين الإشعاعي
• نقل الدم
• سم الثعابين والحشرات
• بعض الهرمونات والمواد الكيميائية

أعراض الحساسية المفرطة

عادةً ما تظهر أعراض هذه الحساسية خلال ثوانٍ معدودة من وصول المادة المثيرة إلى الدم. أما إن كانت تصل إلى الدم من الجهاز الهضمي، أي كانت مادةً غذائيةً أو دواءً فمويًا، فهي قد تظهر بعد عدة ساعات بسبب الوقت اللازم لامتصاصها داخل الأمعاء لتصل إلى مجرى الدم. وتتضمن أبرز هذه الأعراض الآتي:

• أعراض جلدية: منها الآتي:
  • الشرى
  • الحكة
  • احمرار الجلد أو شحوبه
• أعراض تنفسية: وذلك بانسداد مجرى التنفس، مما يؤدي إلى تضيق الأنفاس وأزيز الصدر
• أعراض متعلقة بالجهاز الهضمي: منها:
  • الغثيان
  • التقيؤ
  • آلام البطن
• أعراض متعلقة بالقلب والأوعية الدموية: وهي تشمل:
  • عدم انتظام دقات القلب
  • انخفاض ضغط الدم
• أعراض متعلقة بالجهاز العصبي: منها:
  • الصداع
  • التشنجات
  • فقدان الوعي

تشخيص الحساسية المفرطة

تشخص هذه الحالة سريريًا بناءً على الأعراض والعلامات الظاهرة وربطها بالتعرض إلى مواد أو أطعمة معينة قبل ظهورها بفترة زمنية قصيرة.

وقد يجرى أحد هذين الفحصين أو كلاهما لتأكيد التشخيص والتعرف على المواد المثيرة لهذه الحساسية:

1. اختبار الجلد: وذلك بوضع  كمية صغيرة من المواد المثيرة المشكوك فيها على الجلد ومراقبة رد الفعل
2. تحليل الدم: وهو يجرى خلال 1 - 3 ساعات من ظهور الأعراض، وذلك للكشف عن وجود مواد معينة تدل على هذه الحساسية

علاج الحساسية المفرطة

تعالج هذه الحساسية بحقن الإبينفرين (Epinephrine) التي يحتفظ بها مصابو حالات معينة في بيوتهم. وفي حالة عدم وجودها، يجب الاتصال بالإسعاف فورًا لإجراء التدخلات العلاجية اللازمة.