في السنوات الأخيرة، انتشرت العلاجات التجميلية غير الجراحية مثل الفيلر والبوتوكس انتشارا واسعًا، الكثيرون يسعون للحصول على مظهر أكثر شبابًا وجاذبية، ورغم النتائج التي قد تبدو إيجابية لمثل هذه الإجراءات، إلا أن الإفراط في استخدامها، أو إجرائها من قبل غير مختصين قد يؤدي إلى نتائج خطيرة وغير مرغوبة.

 

الانتشار السريع لعلاجات التجميل غير الجراحية

يستخدم الفيلر لملء التجاعيد والخطوط الدقيقة وزيادة حجم الشفاه والخدود. أما حقن البوتوكس فتعمل على استرخاء عضلات الوجه لتقليل التجاعيد حول العينين والجبهة. ومع تزايد شعبية هذه الإجراءات، ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يخضعون لها، خاصة من فئة الشباب خاصة من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي، وقنوات التلفاز.

 

المخاطر المحتملة للحقن التجميلية

تتراوح المخاطر المتعلقة بحقن التجميل من مضاعفات خفيفة إلى مشاكل خطيرة. من بين هذه المخاطر:

• التفاعلات السلبية؛ يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من ردود تحسسية من المواد المستخدمة في الحقن؛ مما يؤدي إلى انتفاخ أو احمرار أو حتى ظهور تقرحات.
• العدوى؛ إذا لم تتبع معايير التعقيم الصحيحة، فقد تحدث العدوى في موضع الحقن، مما يتطلب علاجًا طبيًا.
• انسداد الأوعية الدموية؛ في بعض الحالات يمكن أن تسبب الحقن غير الصحيحة انسدادًا في الأوعية الدموية؛ مما يسبب موت الأنسجة في المنطقة المجاورة.
• التشوهات الشكلية؛ إذا كان الحقن بشكل غير متوازن، يمكن أن تظهر ملامح الوجه بشكل غير طبيعي أو متضخم؛ مما يعني أن المريض بحاجة إلى إجراءات تصحيحية.
• المضاعفات العصبية؛ في حالات نادرة، قد تؤثر الحقن على الأعصاب المحيطة؛ مما يؤدي إلى فقدان الإحساس، أو ضعف العضلات في المنطقة المجاورة.
• الآثار طويلة الأمد؛ أظهرت الدراسات أن بعض الحشوات قد تبقى لفترات أطول مما هو متوقع؛ مما يؤدي إلى تغير شكل الوجه مع مرور الوقت.

 

أهمية اختيار ممارس مؤهل

المشكلة الرئيسية التي تواجهها هذه الإجراءات التجميلية هي قيام العديد من الممارسين غير المؤهلين بتنفيذها؛ مما يزيد خطر المضاعفات.

عدم معرفة المريض نوع المادة المحقون بها، أو تجاهل الآثار من المريض، أو الشكاوى من الممارسين قد يؤدي إلى نتائج كارثية تتطلب جراحة تصحيحية في بعض الأحيان. من الضروري البحث عن مختصين معتمدين، والتأكد من استخدام مواد آمنة ومصرح بها.

 

الآثار طويلة المدى لحقن الفيلر

على الرغم من أن الفيلر قائم على حمض الهيالورونيك، من المفترض أن يذوب خلال فترة من 6 إلى 18 شهرًا، إلا أن الدراسات الحديثة وجدت أن هذه الحشوات قد تستمر في الجسم لسنوات عديدة. هذا قد يؤدي إلى تغيرات غير مرغوبة في شكل الوجه مع مرور الوقت، مثل ظهور انتفاخات في غير مواضعها الطبيعية.

 

أهم النصائح لتجنب مخاطر مضاعفات حقن الفيلر

لتجنب المخاطر المرتبطة بالحقن التجميلية، ينصح الخبراء بالبحث عن ممارسين مؤهلين، والابتعاد عن العيادات التي لا تقدم الاستشارات قبل تقديم الإجراءات التجميلية. كما يجب توخي الحذر من الوقوع في فخ الإفراط في هذه العلاجات، قد يؤدي الإدمان عليها إلى تغيرات كبيرة في ملامح الوجه من الصعب تصحيحها لاحقًا.

 

الملخص

بالرغم من أن حقن الفيلر قد تكون فعالة في الظهور بشكل أكثر شبابًا، ولكن فقط إذا تمت بشكل صحيح، وبأيد مؤهلة. الأمان يأتي أولًا، لذلك يجب التأكد من اختيار الممارس المناسب، وتفادي الإغراءات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.