التهاب الكبد المناعي

هو التهاب يحدث نتيجة هجوم جهاز المناعة على خلايا الكبد لسبب غير معروف؛ مما يؤدي إلى تدميرها، ويؤدي مع مرور الوقت إذا ما لم يُسيطر عليه إلى تليف الكبد.

قد يكون سبب التهاب الكبد المناعي مجهولاً، لكن هنالك عدة عوامل تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بالمرض ومنها؛ التاريخ العائلي لالتهاب الكبد الوبائي، تاريخ من الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، كون المريض أنثى واستخدام بعض الأدوية، مثل مينوسكلين.

أنواع التهاب الكبد المناعي

ينقسم المرض إلى نوعين، وفقًا لنمط الأجسام المضادة الذاتية، على الرغم من أن العلاج لا يختلف بين هذين النوعين، إلا أن هناك قيمة تنبؤية لذلك:

• النوع الأول: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة، يتميز بوجود الأجسام المضادة للنواة (ANA) والأجسام المضادة للعضلات الملساء بالإضافة إلى استجابة كبيرة للكورتيكوستيرويدات.
• النوع الثاني: يحدث هذا النوع غالبًا في أوروبا وللمرضى الأصغر سنًا (عادة أقل من 14 عامًا)، ويعانون مرضًا أكثر حدة، واستجابة أسوأ للكورتيكوستيرويدات، وينتكسون في كثير من الأحيان.

أعراض مرض التهاب الكبد المناعي

تشمل أعراض المرض ما يأتي:

• تضخم الكبد.
• بروز الأوعية الدموية بشكل غير طبيعي على الجلد (الأورام الوعائية العنكبوتية).
• انتفاخ في البطن (تورم).
• إعياء.
• فقدان الشهية.
• الغثيان والتقيؤ.
• البول الداكن والبراز شاحب اللون.
• اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).

يمكن أن يؤدي عدم علاج المرض إلى تندب أنسجة الكبد (تليف الكبد) بشكل دائم بالإضافة إلى سرطان الكبد أو فشله.

تتضمن مضاعفات تليف الكبد:

• ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي الذي يمد الكبد بالدم.
• تضخم الأوردة في المعدة والمريء (دوالي المريء).
• تراكم السوائل في البطن (الاستسقاء).

تشخيص التهاب الكبد المناعي

يتضمن التشخيص إجراء بعض اختبارات الدم، بالإضافة إلى أخذ خزعة من الكبد:

• فحص الدم: للبحث عن الأجسام المضادة وذلك لتمييز التهاب الكبد المناعي الذاتي عن التهاب الكبد الفيروسي والحالات الصحية الأخرى التي لها أعراض مماثلة، كما تساعد اختبارات الأجسام المضادة أيضًا في تحديد نوع الالتهاب الذي لديك.
• خزعة الكبد: قد تساعد خزعة الكبد، والتي تتم باستخدام إبرة رفيعة تنتقل إلى الكبد من خلال شق صغير في جلد، في تأكيد الاشتباه السريري بالتهاب حاد.

علاج التهاب الكبد المناعي

العلاج الدوائي

لأكثر من 3 عقود، كانت الكورتيكوستيرويدات، سواءً بمفردها أو مع الآزوثيوبرين، هي الدعائم الأساسية للعلاج الدوائي للمرضى؛ تعمل على تثبيط الجهاز المناعي.

زراعة الكبد

هذا الإجراء فعال للمرضى الذين فشل العلاج الطبي لديهم، أو لأولئك الذين يعانون تليف الكبد الناجم عن المرض.