logo
على قيد الأمل

تأثير الشخير على الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية

تأثير الشخير على الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية
  • 2024-07-08
  • 0 قراءة

تأثير الشخير على الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية

الشخير ليس صوتًُا مزعجًُا فحسب، تحسّب للمضاعفات.

على الرغم من كون الشخير يبدو أنه مشكلة بسيطة، أو مجرد صوت مزعج، إلا أنه قد يكون مؤشرًا على وجود اضطرابات تنفسية لها التأثير الكبير على صحة الإنسان العامة، وأجهزة الجسم المختلفة. من الأجهزة التي تتأثر في الشخير؛ الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، سنوضح التفاصيل في هذا المقال.

عناصر المقال

تأثير الشخير على الجهاز التنفسي

الشخير ينتج عن انسداد مجرى الهواء العلوي أثناء النوم، فيؤدي لاضطراب عملية التنفس، والاعتماد على التنفس الفموي بدلًا من التنفس من الأنف؛ ما يؤثر في مستويات الأكسجين في الدم. انخفاض مستوى الأكسجين في الدم نتيجة التنفس الفموي يُنتج مجموعة من المشاكل الصحية في الجهاز التنفسي وأجهزة الجسم.

انخفاض الأكسجين في الدم يعرقل عملية تبادل الغازات في الجهاز التنفسي؛ مما يؤدي إلى نقص تزويد الأنسجة بالأكسجين اللازم للوظائف الحيوية لمختلف أجهزة الجسم خاصة القلب والأوعية الدموية.

 

تأثير الشخير على القلب والأوعية الدموية

يتكون نظام القلب والأوعية الدموية من القلب الذي يعمل كمضخة للدم، والأوعية الدموية التي تحمل الدم من القلب إلى جميع أنحاء الجسم، ثم تعيده للقلب مرة أخرى، يمكن تقسيم الدورة الدموية إلى قسمين؛ الدورة الدموية الجهازية، والدورة الدموية الرئوية.

 

تأثير الشخير على صحة القلب

يمكن أن يؤثر الشخير على نظام التحكم في ضربات القلب؛ مما يؤدي إلى اضطرابات في إيقاع القلب. أحد هذه الاضطرابات هو الرجفان الأذيني، الذي يرتبط بانقطاع التنفس أثناء النوم والشخير. الأشخاص المصابون في الرجفان الأذيني يُنصح بعلاجهم من انقطاع التنفس أثناء النوم لتحسين حالة القلب.

 

اقرأ أيضًا

ما هو الرجفان الأذيني؟

نصائح للتعامل مع مرض الرجفان الأذيني

مزيل الرجفان (منظم ضربات القلب)

الدورة الدموية المركزية؛ تبدأ بضخ الدم من الجانب الأيمن من القلب إلى الرئتين؛ حيث يتجدد الأكسجين في الدم ويتخلص من ثاني أكسيد الكربون، ثم يعود الدم إلى الجانب الأيسر من القلب.

الدورة الدموية الجهازية؛ تبدأ بضخ الدم من الجانب الأيسر من القلب إلى جميع أنحاء الجسم باستثناء الرئتين، ثم يعود الدم إلى الجانب الأيمن من القلب عبر الأوردة.

 

مشكلات الدورة الدموية الرئوية بسبب الشخير

الشخير المزمن يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم؛ مما يؤثر سلبًا في الدورة الدموية الرئوية. انخفاض مستوى الأكسجين في الرئتين يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية الرئوية؛ مما يزيد المقاومة التي يواجهها الدم أثناء مروره عبر الرئتين. ينتج عن مقاومة الدم أثناء مروره بالأوردة زيادة الضغط على الجانب الأيمن من القلب؛ مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الرئوي وفشل القلب الأيمن (القلب الرئوي).

 مشكلات الدورة الدموية الجهازية بسبب الشخير

في الدورة الدموية الجهازية، يمكن تغيير حجم الأوعية الدموية لتوجيه الدم إلى المناطق التي تحتاج أكسجين أكثر. عند الأشخاص الذين يعانون الشخير قد يحدث خللًا في إمكانية تغيير حجم الأوعية بسبب نقص الأكسجين؛ مما يؤدي إلى تصلب جدران الشرايين، وارتفاع ضغط الدم.

كما أن انخفاض مستوى الأكسجين في الجسم بشكل مستمر يمكن أن يضع الجسم في حالة من الإجهاد؛ ما يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين من الغدة الكظرية. الأدرينالين يزيد قوة وسرعة ضربات القلب، ويؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية؛ مما يزيد ضغط الدم.

 

ملخص المقال

الشخير ليست مشكلة تتعلق بالراحة أثناء النوم فقط، بل علامة خطيرة على حدوث اضطرابات خطيرة يمكن أن تؤثر على الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية. التشخيص المبكر وبدء العلاج يساعد على علاج المشكلة وتجنب المضاعفات. انخفاض مستوى الأكسجين في الجسم هو المسبب الأكبر للمشاكل على الأجهزة، ارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب الأيمن، وتصلب الشرايين، واضطرابات إيقاع ضربات القلب من أكثر المخاطر التي يسببها الشخير.

الكاتب

إسراء شحادة

كتاب الشخير حتى الموت

https://www.healthline.com