logo
على قيد الأمل

التعميم

التعميم
  • 2021-01-27
  • 1 قراءة

التعميم

كيف يكون التعميم نمط التفكير للإنسان، تابع معنا.

هذه المقالة هامة جدا ويحتاج إلى قراءتها معظم الناس إن لم يكن جميعهم، لذا أنصحكم بالقراءة للنهاية وسوف تستفيدون كثيرًا.

  1. "التعميم "كنمط تفكير
  2. أفكار "التعميم" وحديث الشخص لنفسه
  3. آثار التعميم
  4. كيف نتعامل مع نمط التفكير "التعميم"؟
  5. كيف يتعزز نمط تفكير "التعميم"

تكمن مشكلة راوية في أنها أصبحت ترى نفسها ستفشل في كل شيء، خصوصاً بعد تجربة العمل الأولى لها، والتي تقول أنها فشلت فيها، ولذلك أصبحت تتوقع أنها ستفشل في كل عمل، وتبالغ أحياناً وتقول: بل سأفشل في كل شيء، لقد أصبحت "تعمم" تجربة واحدة مرت بها، على كل شيء في حياتها.

 

ما الذي يحدث؟

إن التفكير هو الطريق للشعور ومن ثم السلوك، ولكن هذا الطريق قد يكون بالاتجاه الخاطئ، فنرى الشخص يفكر بنفس النمط في كل ما يواجهه، وهذا قد يقود إلى الكثير من الصعوبات التي تواجه الشخص بسبب طريقة التفكير بالمواقف والأحداث.

"التعميم "كنمط تفكير

لكل منا تجاربه في الحياة، وقد نرى أن من أثار تجربة سيئة، أن يتوقع الشخص أن النتائج ستكون سيئة في الأحداث والتجارب المشابهة.

فنرى فلان يقول: لا تتعامل مع أهل منطقة كذا، فهم لا يوفون بعهدهم على سبيل المثال، وهذا الكلام يكون بسبب تعامل هذا الشخص مع أحد أهالي هذة المنطقة وتعرض لمثل هذة التجربة، والتي أصبح يعمم نتائجها على كافة أهل هذه المنطقة فيما بعد، وبالتالي يكون نمط تفكير الشخص مبني على موقف محدد، ويقرر من خلاله أن كل شيء سيكون بنفس الصورة مستقبلاً.

أفكار "التعميم" وحديث الشخص لنفسه

الأفكار التي تدور في ذهن الشخص الذي يعاني من التعميم كنمط للتفكير:

  • حظي سيء دائماً.
  • كل الناس أصبحوا ماديين.
  • كل شيء في الجياة يصبح صعباً.
  • هيك الأمور دائماً للأسوء.
  • بحياتي ما بزبط معي شيء.
  • كل يوم بكون الشغل على الفاضي.

آثار التعميم

ما يرافق نمط التفكير "التعميم" من آثار:

  • الإحباط الشديد.
  • عدم تكرار المحاولة، وتعلم أن نكون عاجزين.
  • قد يواجه بعض الناس الخوف من الرفض الاجتماعي، بسبب التعميم أنهم لا يعجبون الآخرين.
  • السلبية وعدم السعي للمحاولة.
  • القلق والخوف من التجارب المستقبلية.
  • كذلك قلة الثقة بالنفس.

كيف نتعامل مع نمط التفكير "التعميم"؟

بما أن التفكير بنمط "التعميم" قد يكون مناسباً في بعض المواقف، لكن المشكلة تكمن في أن يصبح هذا النمط الطريقة المميزة لتفكير الشخص، والطريقة التي تتحكم بتفكير الشخص في نظرته لنفسه، أو الآخرين، أو الحياة، أو المستقبل، أو في الناحية الروحية للشخص.

  • إذا نظرت إلى الأمر بطريقة التعميم اسأل نفسك، ما هو التوقع السيء، ولماذا أنظر لهذا الأمر بهذة الطريقة، وهل فعلاً أملك كل المعلومات عن الموضوع؟
  • ليست كل التجارب السيئة تتكرر مرة أخرى، والشخص الذي يتعمق أين كانت الفجوة في تجربته السلبية، يستطيع أخذ الاحتياطات اللازمة و تجنب الفجوة إذا تكررت تجربة شبيهة للسابقة على الأغلب.
  • كل تجربة لها ظروف دقيقة وتفاصيل كثيرة، قد لا تتكرر نفس التفاصيل والظروف في حال تكررت التجربة مرة أخرى.
  • جزء من أحداث الحياة ليس من صنعنا، ولذلك فقدرتنا على التحكم به محدودة، وقد يكون سبب إخفاقنا في أمر بسبب عوامل متعددة، وليس بالضرورة أن نكون نحن أو الآخرين المسؤولين تماماً عن ما حدث.
  • بقدر ما قد تكون لدينا خبرة سيئة، بقدر ما نستطيع أن نستخلص العبر، والتعلم من نتائج هذة الخبرة، والتزود بالمعرفة للتعامل مع الخبرات المشابهة.
  • الإخفاق في بعض الأمور جزء من الواقع للحياة.

 

كيف يتعزز نمط تفكير "التعميم"؟

يتعزز نمط التعميم عن طريق:

  • استخدام كلمات مثل ( كل، أبداً، دائماً، كل مرة، مستحيل، ...).
  • الخوف وتوقع الفشل.
  • الاكتفاء بتجربة واحدة قد لا تكون معبرة فعلاً عن حقيقة الموقف.
  • القياس للأمور بشكل آلي دون اعتبار لتغيير في بعض الظروف والتفاصيل.
  • كذلك النظر لأي فشل بأنه كارثة وشيء فظيع.
  • توقع أن الإخفاق لم يكن يجب أن يحدث.
  • التنبؤ بأن حدوث خلل لمرة واحدة معناه أنه سيتكرر في كل مرة. 

 

دمتم بخير

الكاتب

د. يوسف مسلم

المدقق

إسراء شحادة

د. يوسف مسلم؛ اختصاصي العلاج السلوكي والنفسي