الحزن
الحزن، ما هو وكيف أتخلص منه، تعلم معنا.
محتويات المقال
" سليم "طالب في المرحلة الثانوية العامة، كان من المتفوقين طول السنوات الماضية، لكن وبسبب ظروف خاصة؛ قصَّر سليم بدراسته خلال أيام امتحان الفصل الدراسي الأول، مما أثر على معدله، وكانت النتيجة غير مرضية، شعر سليم بإحباط شديد، وحزن عميق، ولم يعد يرغب بالتفاعل مع الآخرين كما عرف عنه من قبل.
ما هو الحزن؟
يعد الحزن من الانفعالات غير السارة، و التي يعاني منها نسبة من الناس، خصوصاً بعد تعرضهم لظروف من الإحباط، أو عند إصابتهم بأحد الأمراض المزمنة، أو حين يتغير روتين حياتهم بسبب التقاعد أو السفر أو فقدانهم لممتلكاتهم أو أشخاصاً مقربين.
فهو حالة انفعالية غير سارة، يرافقها هبوط في الهمة، وسلوك انسحابي ورغبة في الانعزال، مع شعور عميق باليأس أو الإحباط أو العجز.
هل يعتبر الشعور بالحزن أمراً سيئاً؟
كل إنسان من الممكن أن يشعر بالحزن في مواقف معينه، إلا أن الحزن غير المناسب يكون بشكل شعور زائد عن ما يتطلبه الموقف، أو متكرر بشكل كبير خلال فترة قصيرة، أو أنه يستغرق فترة أطول مما يجب، ويؤثر في تفاعل الشخص مع الآخرين والحياة والنظرة للمستقبل.
الآثار السلبية للحزن
تشمل آثار الحزن ما يلي:
- هبوط في همة الشخص وانخفاض في طاقته على العمل.
- النظر بسوداوية للحياة، والآخرين، والمستقبل.
- النظرة الدونية للذات، ونقص الثقة بالذات.
- الشعور بأنه لم يعد هناك فائدة من أي شيء، أو فقدان معنى الحياة.
- الميل للعزلة والانسحاب من أنشطة الحياة اليومية.
- في حالة استمرار الأمر لفترة أطول من أسبوعين بشكل شديد قد يتحول الأمر لاضطراب الاكتئاب.
علامات الشعور بالحزن
من علامات الحزن:
- فقدان المعنى للحياة.
- النظرة السلبية للنفس.
- الإحباط واليأس.
- الرغبة في الانسحاب من الحياة.
- واقع مخالف لرغبة الشخص ومقاييسه.
- رفض الواقع وعدم تقبله.
- الإحساس بفقدان الدعم المحيط.
- الوقوع بشعور الوحدة.
- الإحساس بأن لا فائدة.
- فقدان الأمل.
- المقارنات بين النفس والآخرين.
- المقارنات بين الماضي والمستقبل.
ماذا يقول الشخص الحزين لنفسه؟
من أقوال الشخص الحزين:
- لن يتغير شيء.
- لا أمل في أي شيء.
- أنا فاشل، ولا فائدة مني.
- كل شيء بسببي.
- الحياة صعبة ومستحيلة.
- هذا العالم فظيع.
- كل شيء بصير غلط.
- لماذا كل شيء سيء يحصل معي؟
كيف أتخلص من حزني؟
بما أن الحزن انفعال وشعور طبيعي فالهدف من علاجه ليس التخلص من هذا الشعور تماماً، إنما الهدف هو:
- تخفيف درجة الشعور بالحزن.
- تقليل عدد تكرار مشاعر الحزن في الفترات الزمنية.
- تقليص مدة الفترة المستغرقة للشعور به.
- تنظيم نمط حياة الشخص من جديد بشكل يعيده لأنشطة الحياة.
- تعديل طريقة تفكيره بالحياة بشكل يساعده على تجاوز الصعوبات الحياتية.
معتقدات خاطئة حول الحزن
عدة معتقدات خاطئة حول الحزن، يعتقدها الناس أنها صحيحة، منها:
- يعتقد البعض أن طريقة التفكير الإيجابي بشكل مبالغ به قد تساعده في واقع الحياة، لكن قد تسبب التوقعات الأعلى من قدرة الفرد بكثير الإحباط للفرد والشعور بالعجز.
- التفكير الإيجابي الصحيح يكون بالتفكير في وسائل تحقيق الهدف، وليس بالحلم بالهدف فقط.
- يعتقد البعض أنه بطريقة سلبية وعدم توقع أي إيجابيات يساعدهم بأن لا يحبطوا إذا لم تأتي النتائج بشكل جيد، لكن من المعروف أن طريقة تفكير الشخص تصبح عادة، ومع المدة يعتاد الشخص أن لا يرى الجوانب الإيجابية ويرى الأمور السلبية فقط.
دمتم بخير
د. يوسف مسلم؛ اختصاصي العلاج السلوكي والنفسي
الوسوم- الحزن
- هل ممرت بالحزن
- تعرف على حالة الحزين